البرنابيو معقل ريال مدريد يكمل عامه الـ60

أتم ملعب "السانتياغو برنابيو" معقل نادي ريال مدريد الإسباني عامه الستين بعدما تم افتتاحه في 14 ديسمبر/ كانون الأول عام 1947 ليشهد بعدها بتسع سنوات فوز الفريق بلقب دوري الأبطال الأوروبي لمدة خمسة أعوام متتالية بدءا من موسم 1956. ويبدوا أن لاعبي الفريق حرصوا على الاحتفال بشكل عملي بتلك المناسبة التاريخية، وذلك بالفوز في جميع اللقاءات التي لعبوها على ملعبهم في مدريد منذ بداية الموسم فلم يخسروا أية مباراة، سواء كانت في دوري الأبطال الأوروبي أو مسابقة الدوري، والتي يتصدروها بفارق أربع نقاط عن منافسهم اللدود برشلونة.ويعود الفضل في وجود هذا المنشأ الرياضي الكبير إلى الدون سنتياغو برنابيو الذي فاز برئاسة النادي الإسباني عام 1943، وقرر بعدها إنشاء ملعب جديد يتناسب مع طموحات الفريق المستقبلية، وهو ما حصل؛ حيث بلغت سعته حين افتتاحه 75.300 ألف متفرج تحت اسم استاد "تسامرتين" بعد أن كانت سعة الملعب القديم لا تتعدى 10آلاف.وبعدها تغير اسم الملعب إلى "السانتياغو برنابيو" نسبة إلى أحد أعظم أساطير ريال مدريد وأفضل لاعبي ومدربي الفريق الملكي وواحد من أبرز الرؤساء في تاريخ النادي ، والذي لعب دورا كبيرا في وجود هذا الملعب.ونجد أن أول مباراة لعبها أصحاب الأرض بين مدرجات ملعبهم صاحب الـ60 عام ترجع إلى يوم افتتاحه، كانت أمام 47 البرتغالي وانتهت لصالح الفريق الملكي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وكانت إدارة النادي الملكي تؤمن بأن الملعب لن يبقى هكذا وسعت إلى توسيعه ، وشهد البرنابيو عديدا من التوسعات؛ ليصبح سعته تقارب 100 ألف، وذلك عام 1953، حتى إن الجماهير لقبت هذا المنشأ الرياضي العملاق بملعب الأحلام.وبقى البرنابيو منذ تلك الفترة على حاله حتى عام 1982 الذي شهد القيام بعدة تعديلات منها تغطية الملعب وتخفيف عدد الجماهير التي يستوعبها إلى 90 ألف متفرج حتى يتمكن من استضافة نهائيات كأس العالم في نفس العام. وتوالت التغييرات على الملعب، وكان أخرها عندما تم تقليل السعة إلى 85 ألف متفرج، وهو الشكل الحالي حتى وقتنا هذا، وبهذا يبقى هذا الملعب رمز من رموز النادي الملكي والعاصمة الإسبانية. ويعود الفضل إلى الرئيس العملاق سانتياغو برنابيو، الذي بقى رئيسا للنادي لمدة 33 سنة، حقق خلالها مع النادي ست بطولات دوري أبطال أوروبا و16 لقب في الدوري المحلي، بالإضافة إلى ستة ألقاب في كأس ملك إسبانيا .ويعتبر الملعب أبرز المرشحين لاستضافة نهائي أبطال أوروبا عام 2010، خصوصا وأن لجنة التقييم في الاتحاد الأوروبي منحته لقب "نخبة الملاعب"، وإلى الآن هناك تحسينات ما زالت تجري في الملعب؛ ليكون أكثر الملاعب اعتمادا على درجات السلامة العليا. وكانت أهم الأحداث الرياضية، التي احتضنها ملعب البرنابيو في عام 1982، عندما استضاف نهائي كأس العالم بين المنتخبين الإيطالي الألماني، وانتهت بفوز الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. المصدر