لندن/ يخوض اليوم كل من آرسنال وليفربول على "استاد الإمارات" في العاصمة الانجليزية لندن المعركة الثالثة في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ويعرف أصحاب الأرض أنهم يواجهون فريقا يتمتع بخبرة أوسع منهم على صعيد المسابقة الأوروبية، وما يزيد من إمكان حصول ليفربول على أفضلية في المواجهة الإنجليزية أنه حافظ على أبرز عناصره التي قادته إلى الانجازات بقيادة المدرب الإسباني رافايل بينيتيز.
من جانبه، قال فينجر مدير الآرسنال "عندما تلتقي بفريق محلي في بطولة أوروبية يكون ذلك بمثابة اختبار لقوة شخصيتك، فنحن نعرف أننا بوسعنا الفوز عليهم، ولكن المهم هو من يريد الفوز أكثر من الآخر".
وأضاف "دائما ما تكون المنافسة مختلفة أمام فريق إنجليزي حيث تعود إلى اللعب بطريقتك التقليدية، وتكون نقاط القوى النفسية والذهنية للفريقين هي العامل الفاصل في المباراة".
وأوضح فينجر أن كل من آرسنال وليفربول يعرفان بعضهما البعض جيدا مما سيجعل المباراة تعتمد على أمرين هما "مقدار القوة النفسية والذهنية الموجودة لدى كل فريق ومستوى أداء اللاعبين القادرين على اتخاذ القرارات خلال اللقاء".
والآرسنال فرح بالطبع بعودة مهاجمه الهولندي روبين فان بيرسي إلى الأضواء من جديد بعد سلسلة من الإصابات، حيث سجل اللاعب هدفه الأول منذ أكتوبر الماضي ليساعد آرسنال على تعويض تخلفه بهدفين ويهزم بولتون 3/2، والذي سيكون له شأن في لقاء اليوم.
في حين يغيب المدافع بكاري سانيا عن صفوف آرسنال لإصابته في ركبته، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة لاعب الوسط التشيكي توماس روزيسكي في المباراة بسبب معاناته من شد في أربطة الساق.
وعلى الجانب الآخر لا يوجد في ليفربول أي حالات إصابة جديدة، في الوقت الذي يسعى فيه بنيتيز لتكرار فوزه الشهير الذي سبق وأن حققه على الآرسنال في دوري الأبطال عندما كان مدربا لنادي بلانسية الاسباني.
وقال بنيتيز "إنني أتذكر تلك النتائج الجيدة التي حققها بلانسية، خاصة نتيجته على استاد هايبري القديم، عندما تعادلنا بدون أهداف، وقد سعدت وقتها بهذه النتيجة".
وفي المقابل، يخوض تشيلسي مغامرة حقيقية عندما يحل ضيفا على فناربخشة التركي على ملعب "شوكرو ساراكوجلو" في اسطنبول، ولا يختلف اثنان على أن الفريق اللندني سيعيش ضغوطا استثنائية يوفرها عادة الجمهور التركي المحتشد لمؤازرة فريقه، وهذا ما حذر منه مهاجم فناربخشة السابق وتشيلسي الحالي الفرنسي نيكولا أنيلكا الذي دعا رفاقه إلى الانتباه من المباراة "الفخ".
ويطمح تشيلسي للعبور إلى دور الأربعة للمرة الرابعة في خمس سنوات، وذلك في مواجهة فريق فناربخشة المتحمس لبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وكعادته أشعل الجمهور التركي الأجواء حتى قبل دخوله إلى مدرجات الملعب، إذ أرسل الكثير من المشجعين رسائل عبر مواقع عديدة على شبكة الانترنت مرفقة بعبارة "تشيلسي سيحترق في الجحيم".
ويعود إلى صفوف تشيلسي لاعب الوسط الهداف فرانك لامبارد، فيما يستمر غياب الحارس التشيكي بتر تشيك المصاب في كاحله، بيد أن هذا الأمر لن يكون مشكلة وخصوصا أن الحارس البديل الايطالي كارلو كوديتشيني لا يقل شأنا عن نظيره الأساسي، إضافة إلى تمتع الفريق بخط دفاع مميز بحيث لم يدخل مرماه سوى هدفين في 8 مباريات أوروبية.
في حين يعيش فناربخشة أقوى حالاته الآن حيث حافظ على صدارته للدوري التركي بعد فوزه المهم على غريمه بشيكطاش 2-صفر السبت الماضي، وعلى غرار أنيلكا سيواجه المهاجم الصربي ماتيا كيزمان فريقه السابق، وهو يشكل مع البرازيليين الآخرين المحترفين في فناربخشة مركز الثقل في الفريق.