استعاد برشلونة بريقه وأداءه الممتع وحقق فوزاً عريضاً خارج ملعبه على فالنسيا بثلاثة أهداف دون رد في المباراة التي استضافها ملعب ميستايا، ضمن المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.افتتح التسجيل الكاميروني صامويل إيتو مهاجم برشلونة العائد بقوة في الدقيقة 12، ثم عاد إيتو وأحرز الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 26، وفي الدقيقة 61 تمكن الأيسلندي غوديونسون من إحراز الهدف الثالث والأخير للفريق الكاتالوني.وارتفع رصيد برشلونة بذلك إلى 34 نقطة ليحافظ على المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد المتصدر، والذي سيلتقي يوم الأحد على ملعبه مع أوساسونا، بينما توقف رصيد فالنسيا عند 25 نقطة ليحتفظ بالمركز السابع بفارق نقطة واحدة عن راسينغ سانتاندير صاحب المركز السادس. بدأ برشلونة اللقاء بقوة واستحوذ لاعبوه تماماً على جميع مساحات اللعب، وكاد مهاجمه الكاميروني العائد صامويل إيتو أن يفتتح التسجيل من انفرادين في الدقائق الخمس الأولى، لولا وقوعه في مصيدة التسلل في المحاولة الأولى، وخروج كانيزاريس حارس مرمى فالنسيا المخضرم في توقيت مناسب في الكرة الثانية. واستمر ضغط الفريق الكاتالوني على مرمى الفريق المضيف، وبخاصة عن طريق لاعبي الوسط يايا توري وتشابي هيرنانديز، وكان من نتيجة ذلك إحداث خلخلة كبيرة في دفاع فالنسيا، الذي ارتبك من كثرة التمريرات القصيرة والسريعة بين لاعبي الفريق الضيف، ومن إحدى هذه التمريرات وصلت الكرة إلى الماكر ميسي الذي مررها أرضية بينية لإيتو، الذي سيطر على كرته جيداً داخل منطقة الجزاء، ومر بخفة ورشاقة من هيلغيرا و كارلوس مارشينا قلبي دفاع فالنسيا، ثم أطلق تصويبه محكمة ذهبت على يمين الحارس المخضرم كانيزاريس معلنة الهدف الأول لبرشلونة في الدقيقة 12، وهو أول أهداف الأسد الكاميروني في الليغا هذا الموسم.وزاد التقدم المبكر من حماسة لاعبي برشلونة، وكان له مفعول السحر على لاعبيه، وسيطر لاعبو الفريق المضيف تماماً على اللقاء، وعلى الجانب الآخر اختفى تماماً لاعبو فريق فالنسيا، وتراجعوا لنصف ملعبهم، وامتنعوا عن الضغط على لاعبي وسط الفريق المضيف.وكان من نتيجة ذلك أن تناقل لاعبو برشلونة الكرة بحرية مطلقة في منتصف الملعب، وفي الدقيقة 26 وبعد سلسلة من التمريرات وصلت الكرة إلى الإيفواري يايا توري، الذي مررها إلى ميسي المتواجد دائماً في الناحية اليمنى من الملعب، ليمررها بسرعة فائقة إلى إيتو، المتواجد داخل منطقة الجزاء، ولم يعط إيتو أي فرصة لمدافعي فالنسيا لقطع الكرة، وسددها أرضية قوية سكنت شباك الحارس كانيزاريس.وهدأ اللعب كثيراً بعد إحراز برشلونة لهدفه الثاني، وخلت الدقائق المتبقية من الشوط الأول من أي أحداث حقيقية حتى الدقيقة 42 التي شهدت إصابة المبدع ليونيل ميسي صانع الهدفين، ليتم استبداله بالمكسيكي الشاب جيوفاني دوس سانتوس، ويطلق الحكم صافرته بعد ذلك معلناً نهاية الشوط الأول.
الشوط الثانيوبدأ الشوط الثاني كسابقه حيث استمر برشلونة في الضغط المستمر على وسط ملعب فالنسيا، واستمرت تمريرات لاعبو البارشا العرضية، فتارة تبدأ التمريرات من إنيستا إلى تشابي إلى يايا توري، وتارة تبدأ من البديل دوس سانتوس إلى غوديونسون إلى الظهير الأيسر المتقدم دائماً آبيدال.ومن إحدى هذه التمريرات القصيرة والسريعة وصلت الكرة إلى دوس سانتوس الذي مررها بينية رائعة إلى غوديونسون المتقدم من الخلف للأمام، ولم يجد المهاجم الأيسلندي أي صعوبة في تسديد كرة أرضية زاحفة من داخل منطقة الجزاء محرزاً الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 61، وهو الهدف الأول لغوديونسون هذا الموسم.وهدأ إيقاع اللعب تماماً بعد ذلك، وبدأ ريكارد يميل إلى ادخار قوة ومجهود لاعبيه إلى اللقاء المرتقب أمام ريال مدريد في المرحلة القادمة من الليغا، وبالفعل قام المدير الفني الهولندي بإخراج لاعبه الكاميروني إيتو بعد أن اطمأن تماماً على سلامته واستعادته لخطورته على المرمى وفاعليته التهديفية، وأنزل بدلاً منه الشاب الصاعد بوخان كركيتش في الدقيقة 67.ونشط لاعبو فالنسيا بعد ذلك، وبرزت محاولاتهم المستمرة لإحراز هدف حفظ ماء الوجه على ملعبهم، ولكنها محاولات لم ترق لمستوى الخطورة، وتمكن حارس برشلونة فيكتور فالديس من الحفاظ على شباكه نظيفة في المحاولات القليلة التي تعرض لها، لينتهي اللقاء بفوز برشلونة خارج ملعبه بثلاثية نظيفة.المصدر