آه على ما فات من عمري

أسعد الله أوقاتكم بكل خير و بركة...و زين الله دروبكم بالورد و الزهر

أتيت اليوم...أكتب إليكم كلمات كم تاقت للظهور .....

فلعلي أدعو لكلماتي المتواضعة...أن تجد لدى أفكاركم و قلوبكم القبول الحسن

***

قال تعالى: "رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب

فيه القلوب و الأبصار" (سورة النور: 37)

بينما كنت أقرأ كتابا...و وصلت إلى هذه الآية ... أصدرت مني كلمة قلتها بحسرة كبيرة:

آه على ما فات من عمري !!!!
نعم كثير من الوقت ضاع من عمري ...

تحسرت عليه بشدة ...بشدة كبيرة...على ما ضاع من أوقات من عمري هباءا منثورا !!!!

كم من وقت مضى ألهتني أشياء لا قيمة لها أمام عظمة الله سبحانه عن ذكره .

سبحان الله و بحمده ... سبحان الله العظيم

أقول هذا الآن و أنا مازلت على قيد الحياة و مازلت حية أرزق ...و مازال لي من العمر لو اراد الله لي ذلك

و أحسست بألم الحسرة هذا؟؟؟ فما بالك لو أتاني هذا الشعور لحظة الموت!!!

و يا لها من لحظة !!! ... لحظة تتذكر فيها كل عمرك الذي مر بدون ذكر...بدون عمل...بدون اجتهاد..

تتمنة لو تعود لوقت قليل فتذكر الله أو تستغفر علّ تلك اللحظة تهوّن عليك ما ينتظرك من حساب شديد...

و ليتك تقدر أن تنطق وقتها كلمة : سبحان الله أو أستغفر الله أو لا اله الا الله إلا أن يشاء الله لك

فأنظر أيهما تكون؟؟؟

ممن يقدر على نطقها و يقض على الشهادة أو ممن يقضي هذه اللحظة على التحسر

على ما ضاع من العمر فيقبض محسورا؟؟؟

سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله أكبر و أستغفر الله

هل هي سوى لحظات تجمع لحظة مع لحظة لتكون ساعة فتكون يوما فيكون عمرا كاملا؟؟؟

لم لا نقدر على استغلال هاته اللحظات التي نعرف يقينا أننا سنتحسر عليها يوما؟؟؟

باستطاعتنا الذكر و العمل... نعم فنحن نعمل و نتكلم و نغتاب هذا و نستهزئ من ذاك و أحيانا قليلة

نقول 'نستغفر الله' حين يحضر العقل متوعدا إيانا بسوء العقاب و سوء المصير

***

نسأل الله أن يرزقنا لسانا رطبا بذكره، فنقد أن نستغل هذه اللحظات الثمينة من عمرنا في ذكره ...

فنسلم من يوم تتقلب فيه القلوب و الأبصار

اللهم ثبت قلوبنا على دينك ..آمين

و صل اللهم و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

مشكووووور على الموضوع الراااااااائع
منتظرين جديدك وابداعك الرائع
تقبل مروري

مشكووووووووووووور على المرور